نسر

تم تسجيل انخفاض تدريجي في حجم أعداد النسور بدءًا من الخمسينيات نتيجة لعدة عوامل: الصعق الكهربائي في خطوط الكهرباء، والاضطرابات في مواقع التعشيش، واستخدام المبيدات الزراعية. بالإضافة الى ذلك، فإن المواد المسببة للتسمم التي ينشرها المزارعون في مناطقهم الزراعية تضر أيضًا بأعداد النسور. في عام 2017، تم إحصاء 180 نسرًا من قبل سلطة الطبيعة والحدائق في إسرائيل، وتتواجد معظم النسور في جنوب البلاد، كما يعشش عدد قليل من النسور أيضًا في الجولان والكرمل، ويتم تعريف تعداد النسور في إسرائيل على أنه في خطر شديد من الانقراض ويتم بذل جهود كثيرة للحفاظ على هذا النوع. ضمن مشروع “فوريشيم كاناف” وبالتعاون مع سلطة الطبيعة والحدائق وجمعية حماية الطبيعة وحدائق الحيوان في إسرائيل وشركة الكهرباء، تم إنشاء سلسلة محطات لتغذية النسور، حيث يتم تقديم الجيف الصالحة للأكل. كما ساعد المشروع في حماية أعمدة الكهرباء من الصعق الكهربائي وإعادة النسور إلى البرية التي فقست ونشأت في مواقع التعشيش في حدائق الحيوان من نوى التكاثر. ومن أجل زيادة واستعادة أعداد النسور، خلال أشهر التعشيش، يقوم موظفو سلطة الطبيعة والحدائق بأخذ البيض من أعشاش النسور التي تعشش في البرية وفي حدائق الحيوان، وتنقلها للحضانة الاصطناعية في الحاضنة الموجودة في حديقة الحيوانات التوراتية بالقدس وبعدها يتم نقل الفراخ إلى أقفاص للتأقلم التابعة لسلطة الطبيعة والحدائق ومن ثم إطلاقها مرة أخرى إلى الطبيعة. نعمل بالتعاون مع سلطة الطبيعة والحدائق على إنجاح مشروع نواة التكاثر والحفظ على النوع المحلي. وفي إطار التعاون تم إنشاء نواة تكاثر في المدباريوم، مما يسمح باستقبال نسور صغيرة والتي تكون أزواج غير متكاثرة وذلك من أجل خلق أزواج جديدة وزيادة فرص التكاثر في هذا النوع. تخطيط وبناء العرض مخصص لغرض نواة التكاثر، ولقد تم بناء سبعة مواقع تعشيش متصلة بكاميرات المراقبة.